اكتشاف أثري جديد في محافظة مرسى مطروح
شهد اليوم إعلان جديد من وزارة السياحة والآثار المصرية بوجود اكتشاف اثري جديد في محافظة مرسى مطرح، والتي تشهد بالفعل أعمال حفائر في أكثر من منطقة خلال الفترة الماضية، وخاصة المناطق المتوقع وجود اكتشافات أثرية بها والوصول للتاريخ المصري القديم الذي كان ولا يزال موجود، ورغم أن البعض يعتبر محافظة مرسى مطروح من المدن الساحلية الموجود بها شواطئ كبرى وأماكن سياحية مميزة، لكنها أيضاً من المحافظات والمدن التاريخية التي تشهد على الحضارة المصرية منذ عقود وحتى الآن، ونستعرض في المقال عبر موقعنا إنفراد أبرز التفاصيل عن اكتشاف جبانة اثرية في مرسى مطروح ومعلومات أخرى هامة، تابعونا..
اكتشاف جبانة اثرية في مرسى مطروح
كشفت وزارة السياحة والآثار في مصر اليوم عن جبانة اثرية في مرسى مطروح تعود إلى العصر الروماني، وهو اكتشاف جديد ضمن عمليات الحفائر في منطقة أم الرَخَم الأثرية شمال المحافظة، ولفت الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور محمد إسماعيل خالد النظر لأهمية هذا الاكتشاف الأثري، وأوضح أنه يشير إلى الدور الكبير الذي تلعبه محافظة مرسى مطروح لوصفها مركزاً للتجارة الخارجية في حوض البحر المتوسط، ليس فقط خلال العصر الروماني، ولكن في مختلف العصور التاريخية الأخرى.
وقامت البعثة الأثرية المصرية برئاسة قطب فوزي رئيس الإدارة المركزية لآثار سيناء والوجه البحري بالعثور على هذا الاكتشاف، والذي تضمن مقبرتين منحوتين في الصخر عبارة من الطراز “كتاكومب” كما يُعرف في العصر الروماني، وتحتوي هذه المقابر على 29 موضع للدفن ومجموعة من المدامع الزجاجية وموائد القرابين بنقوشات وزخرفة مميزة جداً تدل على قيمتها، مع تمثال لرجل يلبس رداء روماني وتمثال آخر لكبش وآخر نصفي لسيدة غير معروفة ومجموعة من العملات البرونزية، كما تم الكشف عن حمام مكتمل بكل العناصر المعمارية وبداخله صالات للاستقبال ومقاعد للجلوس عليها لمن يدخلونه، مع خزانات وأماكن لتصريف المياه والأهم هي غرف الاستحمام.
وأشار رئيس قطاع الآثار في مصر بالمجلس الأعلى للآثار الدكتور أيمن عشماوي، إلى أن المقبرتين لهما درج ينتهي في ردهة مستوية تقع أمام مدخل حجرة الدفن مباشرة، ويؤدي هذا الدرج إلى حجزة دفن رئيسية مربعة الشكل ولها سقف مقبي، وتحتوي هذه الحجرة على مواضع الدفن المنحوت في الصخر تم إغلاقها بسدادات من الحجر الجيري، أيضاً تمت الإشارة إلى أن مكان دفن صاحب المقبرة والذي كان مغلقاً بباب وهي ترتكز الجوانب الموجودة به على عمودين بالنحت البارز، بينما المنتصف فهو عبارة عن تجسيد بباب ذي ضلفتين أعلاهم إفريز دوري بزخرفة الأسنان، وفي الأسفل توجد مائدة قرابين أخرى من الحجر الجيري.
معالم مرسى مطروح التاريخية
بجانب الاكتشاف الأخير وهو جبانة اثرية في مرسى مطروح، تضم المدينة العديد من المعالم الأثرية الهامة يأتي في مقدمتها معبد رمسيس الثاني، والذي تم اكتشافه عن طريق عالم الآثار لبيب حبش في عام 1924م، مع منطقة التلال الأثرية المعروفة باسم “حمامات كليوباترا”، ووفقاً للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، فإن المحافظة تحتوي على تلال أثرية ومقابر منحوتة في الصخر من العصر الروماني، والموجودة في منطقة سيدي براني بالمحافظة المصرية الكبرى، مع وجود مقابر أثرية أخرى في منطقة جبل الدكرور ومنطقة جبل الموتى، وأشارت الهيئة لوجود عدد من التلال الأثرية الأخرى التي تحتاج إلى حفائر للكشف عنها وعن أسرارها، وهو ما تقوم به خلال الفترة المقبلة، مع التوقع بوجود معالم أثرية هامة في مرسى مطروح يعود تاريخها لقرون ضمن ما يتم اكتشافه من الحضارة المصرية القديمة.